x
أرادَ تكشف اللثام عن رؤيتها التقدّمية للمدن الذكية ضمن مشروع الجادة؛ أحدث وجهة عصريّة متكاملة في دولة الإمارات

أرادَ تكشف اللثام عن رؤيتها التقدّمية للمدن الذكية ضمن مشروع الجادة؛ أحدث وجهة عصريّة متكاملة في دولة الإمارات

الأخبار: 14 نوفمبر 2018

  •  سيركز المطوّر العقاري على خمسة محاور رئيسية، الأ وهي سهولة الحركة والتنقل، وخدمات المرافق العامة، والاتصالات، و’الاقتصاد الدائري‘ وإدارة النفايات
  • ستشمل الابتكارات الجديدة مساراً مستداماً، ونظام مواقف ذكية، ونظام إنارة شمسية ذكية وغيرها

أعلنت أرادَ مؤخراً عن خططها لتشييد واحدة من أبرز المدن الذكية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشروع الجادة المتكامل والذي يمتدّ على مساحة 24 مليون قدم مربع في قلب الشارقة. وتضم الابتكارات الجديدة التي سيتم طرحها في مشروع أرادَ الضخم مساراً مستداماً للسيارات الكهربائية، ونظام مواقف ذكية، ونظام إنارة شمسية ذكية، وتقنية المكاتب الذكية. ويتمحور الهدف الأساسي من هذه المبادرات على تزويد القاطنين والعمال والزوار بأحدث التقنيات التي ستساهم في تحسين نوعية الحياة، وترشيد النفقات والحفاظ على البيئة.

وسيركز فريق التطوير في أرادَ خلال المراحل الأوليّة من مشروع مدينة الجادة الذكية على خمسة مجالات رئيسية تشمل سهولة الحركة والتنقل، وخدمات المرافق العامة، وشبكة الاتصالات، ومفهوم ’الاقتصاد الدائري‘، وإدارة النفايات. وسيتم تعزيز جميع هذه المجالات من خلال بنية تحتية رقمية فائقة الأمان ستتم إدارتها مركزيًا داخل هذا المجتمع المتكامل. وقد باشرت أرادَ مباحثاتها حالياً مع العديد من الشركات متعددة الجنسيات ذات الخبرة الواسعة في مجال التقنيات الذكية لبناء وتركيب هذه الأنظمة، وستعلن عن شراكاتٍ استراتيجيّة جديدة في هذا المجال خلال الأشهر المقبلة.

وفي مجال النقل والمواصلات، ستستخدم الجادة باقة من حلول التكنولوجيا الذكية، بما في ذلك نظاماً خاصاً لإدارة المرور للتخفيف من الازدحام في جميع أنحاء المدينة، وتطبيقاً ذكياً لوقوف السيارات يسمح للمقيمين والزائرين بحجز مواقف ضمن عدة وجهات رئيسية داخل المدينة مثل مركز الجادة الرئيسي، إضافة إلى محطات شحن عامة وخاصة للسيارات الكهربائية.

وإضافة إلى ذلك، ستطرح أرادَ كذلك ما تسميّه’مسار الاستدامة‘ ضمن شبكة الطرق داخل المشروع، والذي سيتم تخصيصه لشبكة النقل الداخلية في الجادة من الحافلات الصديقة للبيئة. وسيكون استخدام هذه الحافلات مجانيًا للقاطنين والزوار، مما يتيح لهم التنقل بسلاسةٍ عبر مختلف أرجاء المدينة، والوصول بسهولة إلى شارعي التجزئة الرئيسيين، وبطول 2.2 كيلومتر لكلّ منهما. وسيتم من أجل هذا الغرض توفير سلسلة من محطات الحافلات الذكية، والتي ستوفر معلومات فورية حول جدول الفعاليات التي تجري في المدينة.

وفيما يتعلق بالمرافق الخدميّة، ستقوم أرادَ بتطبيق حلول الطاقة الشمسية الذكية في الأماكن العامة، ولا سيّما في المركز الرئيسي، القلب النابض للمشروع. وتهدف الشركة إلى تشغيل جميع مرافق الإنارة في هذه المنطقة باستخدام الطاقة المتجددة. وبالإضافة إلى ذلك، ستوفر الإنارة الذكية للشوارع بتقنية (LED) في مختلف أرجاء الجادة تكاليف كبيرة على المدى الطويل، كما ستساهم في تقليل انبعاثات الكربون في المشروع.

وعلى صعيد إدارة النفايات فستقوم أرادَ بتنفيذ حلول التكنولوجيا الفائقة التي ستمكن فرق العمل في البلدية من تتبع مستويات النفايات في الحاويات الفردية وتحسين كفاءة عمل سيارات جمع القمامة، الأمر الذي من شأنه أن يحدّ من استهلاك وقود الشاحنات ويقلل من المصاريف. وفي قطاع الاتصالات، ستوفر البنية التحتية الرقمية في الجادة خدمات الجيل الخامس (5G)، إلى جانب نشر نقاط اتصال ’واي فاي‘ مجانية في الأماكن العامة. وستعمل الشركة أيضًا على تطوير مفهوم ’الاقتصاد الدائري‘ داخل المدينة، مما سيتيح للعمال خيار التأجير الذكي للمساحات المكتبية أو الغرف أو حتى محطات العمل استنادًا إلى بيانات الإشغال الفورية. كما سيتم طرح التطبيق الذكي لخدمات الكونسييرج الخاصة لتوفير جميع الخدمات التي تقدمها المدينة – بدءًا من توصيل الطعام وانتهاءً بخدمة تنظيف الملابس – لكلّ مقيمٍ مسجّل في الجادة ودون أي تكاليف إضافية.

ويأتي الإعلان عن تطبيقات المدن الذكية في الجادة عقب قرار أرادَ الأخير بإطلاق أوّل باقة من المنازل الذكية في إمارة الشارقة من خلال تركيب تقنيات المنزل الذكيّ من أرادَ في مجمّعات شقق ’مِسك‘ بحيث يحظى القاطنون فيها بأنماط حياةٍ أكثر فعالية وراحة ورفاهية. كما يتماشى ذلك مع رؤية الشركة الطموحة بالمساهمة في صياغة مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة في الإمارة وذلك عبر إيجاد مجتمعاتٍ استثنائية وتعزيز الاقتصاد المعرفيّ المحليّ، حيث ظهر ذلك جلياً من خلال الشراكة الأخيرة بين أرادَ والجامعة الأمريكية في الشارقة، والتي سيقوم بموجبها طلابٌ من كلية العمارة والفنون بتصميم “جناح الجادة”. وتتماشى هذه الخطوة الهادفة كذلك مع رؤية حكومة الشارقة نحو الريادة والتفرّد في توفير الخدمات الذكية على مستوى المنطقة.

وتأكيداً على مبادئ الريادة والابتكار التي تركز عليها الشركة في جميع مشاريعها، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة أرادَ: “لطالما أكّدنا على أن الجادة تشكّل مشروعاً تقدّمياً ومبتكراً على مستوى الدولة بأكملها. ومن هنا، يأتي تركيزنا على مفهوم المدن الذكيّة والتي ستساهم في تحسين نوعية حياة الناس والحدّ من الآثار السلبية المترتبة على بيئتنا الطبيعيّة”.

وأضاف رئيس مجلس إدارة أرادَ بقوله: “ومن خلال اختبار هذه التقنيات والتطبيقات الجديدة ضمن مشاريع على هذا النطاق الواسع مثل مشروع الجادة، فإنّنا نأمل بالمساهمة بدورٍ إيجابيّ في التجربة التعليمية التي تخوضها العديد من المدن العصرية حول العالم بما يعود بالنفع على إمارة الشارقة وسائر إمارات الدولة في هذا المجال”.

وتأتي هذه الأخبار عقب الإعلان عن العديد من المنجزات المبشّرة في هذه الوجهة المتكاملة متعددة الاستعمالات، بما في ذلك تكليف شركة ’بي آي سي سي‘ خلال سبتمبر الماضي بأوّل عقد رئيسي لأعمال البنية التحتية في المشروع، إضافة إلى فوز ’شركة العمارة الحديثة للمقاولات‘ بالعقد الرئيسي الأول للأعمال الإنشائية السكنيّة في ’الجادة‘ في شهر يوليو من نفس العام.

وأثناء فعاليات معرض ومؤتمر سيتي سكيب العالميّ، والذي أقيم بدبي في سبتمبر الماضي، فقد كشفت أرادَ عن المخطط النهائي للمركز الرئيسي في الجادة، من تصميم شركة زها حديد العالمية للهندسة المعمارية، والذي سيشكّل عند اكتماله إحدى أبرز الوجهات الترفيهيّة الجديدة على مستوى الدولة. كما سجلت الشركة مبيعاتٍ قياسية على مدى أيام المعرض الثلاثة بلغت قيمتها الإجمالية 545 مليون درهم إماراتيّ، الأمر الذي من شأنه أن يشير إلى مدى ثقة السوق بقدرات وتميّز هذا المطور العقاري الجديد.

وقد أطلق صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع الجادة في شهر سبتمبر 2017، والذي بات منذ ذلك الحين أسرع المشاريع السكنية مبيعاً في إمارة الشارقة. وسيتم تسليمه على عدّة مراحل بدءًا من عام 2019 بحيث يتم إنجازه كاملاً بحلول عام 2025.

هذا، وقد تمّ تصميم المخطط الرئيسي للجادة بعنايةٍ تامة ليحظى السكان والموظفون والزوّار بأجواءٍ رائعة للمعيشة والعمل والاستجمام ضمن مجتمعٍ متكامل ومستدام وصديق للبيئة. كما رُوعي فيه سهولة الوصول إلى جميع المناطق المحيطة في الإمارة، إضافة إلى تجهيزه بباقة من المرافق المتنوّعة من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي والأنشطة الترفيهية ومجموعة واسعة من الخيارات السكنية والتجارية على حدّ سواء.