x
أرادَ تستثمر في مجال التطوير والأبحاث عبر شراكةٍ مع بيوبولوس ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وشركة ماتيتو من أجل تطبيق تقنيات الجيل القادم من الحلول المستدامة لمعالجة المياه في الإمارات

أرادَ تستثمر في مجال التطوير والأبحاث عبر شراكةٍ مع بيوبولوس ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وشركة ماتيتو من أجل تطبيق تقنيات الجيل القادم من الحلول المستدامة لمعالجة المياه في الإمارات

الأخبار: 17 أبريل 2023
  • تتضمن الاتفاقية تقديم عملية هندسية حيوية صديقة للبيئة للمساعدة في حلّ مشكلة ندرة المياه
  • يتم حالياً العمل على إنشاء منشأة عصرية وفق أعلى المعايير العالمية للتطوير والأبحاث ومحطة متطورة لمعالجة المياه في الشارقة
  • يكمن الهدف على المدى الطويل في تحويل الشارقة إلى مركز عالمي للنسخ المتطوّرة من هذه التقنيات

أعلنت أرادَ عن استثمارها في منشأة جديدة للتطوير والأبحاث بالشارقة، وذلك من أجل تطبيق تقنياتٍ جديدة في مجال الحلول المستدامة لمعالجة المياه والتي تعد الأولى من نوعها في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط. وجاءت اتفاقية المشروع المشترك بين أرادَ وكلّ من شركة تقنيات المياه الهنغارية الرائدة بيوبولوس، ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشركة ماتيتو لمعالجة المياه من أجل تطوير وتطبيق نسخ معدّلة من التقنية الحالية التي تستخدمها بيوبولوس بهدف اختبارها وتطبيقها وتسجيل براءة اختراع لها في الشارقة.

هذا، ويتم تطوير مركز الأبحاث هذا ليكون بمثابة مختبر تعليمي لتحفيز الطلاب والباحثين على دراسة مبادئ الهندسة الحيوية والاقتصاد الدائري بطريقة عملية ومباشرة. ويكمن الهدف من المنشأة على المدى الطويل بإيجاد النسخة القادمة من تقنية بيوبولوس إضافة إلى تحويل الشارقة إلى مركز عالمي لهذه التقنيات المبتكرة.

وبالإضافة إلى منشأة التطوير والأبحاث، سيتم بموجب الاتفاقية تشييد وتشغيل محطة متطورة لمعالجة وتدوير المياه لتوفير المياه اللازمة لري الحدائق والمساحات الخضراء والمنسّقة في كلّ من الجادة ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وسوف تستفيد محطة معالجة المياه من تقنية (MNR) التي طورتها شركة بيوبولوس، وهي عبارة عن عملية هندسية حيوية تحاكي العمليات الطبيعية لترشيح المياه عبر استخدام هياكل جذور النباتات الصناعية التي تحتوي على الأغشية الحيوية الميكروبية لتنظيف المياه بسرعة وكفاءة واستدامة ودون الحاجة إلى استخدام المواد الكيماوية.

وتعليقاً على ذلك، قال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ: “مع قرب انعقاد مؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ’كوب 28‘ في الإمارات لاحقاً خلال هذا العام، فإننا نؤمن بضرورة التزام القطاع الخاص بدعم الجهود الحكومية عبر طرح تقنيات خضراء أكثر استدامة حيثما أمكن ذلك. وتتماشى هذه الشراكة مع أحد أهم أهدافنا الرئيسية في أرادَ، ألا وهو تصدّر قطاع شركات التطوير العقاري في مجال التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تلعب الأشجار والمساحات الخضراء المنسّقة دوراً محورياً في جميع المجتمعات التي تقوم أرادَ بتطويرها في مختلف المواقع، ومن المهم لدينا أن يتم ري تلك المناطق بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة”. 

ومن جانبه، قال سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: “مما لا شك فيه بأن إعادة استخدام المياه بطريقة فعالة تعدّ مسألة ذات أهمية قصوى، ولا سيما في هذا الجزء من العالم والذي تشكل فيه ندرة المياه قضية ملحة. وإنه ليسعدنا أن تصبح الشارقة مركزاً عالمياً لهذه التقنية التي من شأنها الحفاظ على هذا المصدر الطبيعي النفيس، ألا وهو المياه. ويسرّنا الترحيب بشركة بيوبولوس في دولة الإمارات، كما لا يفوتنا أن نتقدّم بجزيل الشكر إلى شركائنا في أرادَ وماتيتو على الدور المحوري الذي سيساهمون فيه ضمن هذه الشراكة المثمرة”.

وتحدّث فادي جويز، المدير التنفيذي لشركة ماتيتو، بقوله: “تتمثل مبادئنا التأسيسية في التأثير والاستدامة والابتكار، ومن خلال هذه الشراكة، فإننا نتماشى مع التزاماتنا الأساسية تجاه المجتمعات التي نخدمها. ونتطلع إلى تقديم قدراتنا الهندسية عالية القيمة وخبرتنا العالمية وحضورنا المحلي وخبراتنا إلى هذه الشراكة. نحن نرى إمكانات هائلة لهذه التكنولوجيا وتطبيقاتها، ليس فقط في الشارقة ولكن للمنطقة بأكملها. يجب علينا جميعا أن نتعاون في تطوير حلول مياه مستدامة لتلبية الطلبات المتزايدة وتحديات الإمداد العالمية وهذا المشروع يأخذنا خطوة أقرب إلى إحداث تأثير إيجابي ودائم على نظامنا البيئي”.

كما علّق إستيفان كينيريس، المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لدى شركة بيوبولوس، بقوله: “بصفتي مهندساً بيئياً وخبيراً بالتقنيات الحيوية، فقد تعلّمت كيفية تصميم الأنظمة الحيوية التي تعنى بإعادة تدوير موارد المياه القيّمة من خلال الجمع بين قوى الطبيعة وعنصر الذكاء البشري”. وأضاف بقوله: “ستساهم المرافق الجديدة التي نقوم ببنائها في الشارقة في إظهار الإمكانات الكامنة لهذه التقنية المتطوّرة في مناخٍ صحراوي مليء بالتحديات، إضافة إلى توفير البنية التحتية وإطار الشراكة اللازمين لإحداثٍ فارقٍ كبير على نطاقٍ عالمي. ونحن متحمسون للغاية للعمل مع شركائنا في الإمارات العربية المتحدة لاختبار طرقٍ جديدة ومبتكرة لتقنيات وحلول التدوير الحضري القائمة على المياه”.

وستتيح الطبيعة المعيارية والمرنة والخالية من الروائح الكريهة التي تتمتع بها تقنية بيوبولوس بناء محطة المعالجة داخل أية بيئة حضرية، إذ يمكن تصميمها بطريقة جذابة بحيث تنسجم مع عناصر البيئة المحيطة بسهولة. هذا، وسيتم إنشاء أول محطة من هذا النوع في الشرق الأوسط على قطعة أرض بمساحة 9,900 متر مربع على الحدود بين مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومجتمع الجادة في مدينة الشارقة. وتتميز المحطة المبتكرة التي يطلق عليها “بيوميكري” بتصميمها المعماري الفريد وواجهاتها الخارجية الخضراء والمورقة. 

هذا، وقد تمت المباشرة ببناء المرحلة الأولى من المنشأة وسيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها بحلول شهر إبريل 2024، حيث تم تكليف عملاق الهندسة الأمريكي جاكوبس بتولي أعمال الاستشارات الرئيسية في المشروع.  وستبلغ الطاقة الاستيعابية لتدوير المياه ضمن المرحلة الأولى من المشروع 5,500 متر مكعب من المياه يومياً، مع وجود مرحلتين لاحقتين ستنتجان 16,500 متر مكعب من المياه كل يوم. ومن المخطط إنشاء محطات أخرى لخدمة مشاريع أرادَ الأخرى.

وعلى المدى الطويل، تأمل أرادَ وشركاؤها بإدخال عددٍ من العمليات والوظائف الأخرى في محطة الشارقة، بما في ذلك إعادة التدوير، والمهام المجتمعية، وتقنيات استرداد الطاقة، مما سيجعل منها مركزاً رئيسياً للاقتصاد الدائري الحضري على المستوى المحلي.

جديرٌ بالذكر أن أرادَ تأسست في عام 2017، حيث أطلقت منذ ذلك الحين ثلاثة مجتمعات متكاملة في إمارة الشارقة ومجتمعاً عصرياً في إمارة دبي. وتطبق الشركة حلول التنمية المستدامة ضمن المخططات الرئيسية في جميع مجتمعاتها، بما في ذلك تقنيات المدن الذكية والحلول المتطورة لمعالجة المياه والنفايات. كما وثق المطوّر العقاري المبتكر شراكته سابقاً مع وزارة التغيّر المناخي والبيئة لإطلاق مبادرة منبت، والتي تهدف إلى الربط المباشر بين المزارعين الإماراتيين والمستهلكين المحليين، إضافة إلى دعم الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي على المدى الطويل.