x
أرادَ ومؤسسة القلب الكبير تطلقان مبادرة “منزل مقابل كلّ منزل” الرمضانيّة والأولى من نوعها لتوفير السكن لألفي لاجىء في أفريقيا

أرادَ ومؤسسة القلب الكبير تطلقان مبادرة "منزل مقابل كلّ منزل" الرمضانيّة والأولى من نوعها لتوفير السكن لألفي لاجىء في أفريقيا

الأخبار: 29 مارس 2022

  • سيتم بموجب استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة التبرّع بمنزلٍ في كينيا مقابل كلّ منزل يبيعه المطوّر في مشروع مَسار بالشارقة خلال الشهر الفضيل
  • تأتي هذه المبادرة ضمن شراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” لتقديم الدعم للاجئين عبر تأمين مسكنٍ دائم ومورد مياه صحي ومستدام

ضمن مبادرة مشتركة بين مؤسسة القلب الكبير وشركة أرادَ، تم اليوم إطلاق مبادرة “منزل مقابل كلّ منزل” والتي سيتم من خلالها تأمين منازل آمنة وصحيّة للمئات من اللاجئين السودانيين والصوماليين في مستوطنة كالوبيي شمال كينيا. وستشهد هذه المبادرة الأولى من نوعها قيام الطرفين ببناء منزل لإحدى العائلات في كينيا مقابل كلّ منزل تبيعه شركة أرادَ في مجتمع مَسار في الشارقة خلال شهر رمضان الفضيل.

وتأتي هذه المبادرة ضمن شراكة تم توقيعها مؤخراً بين أرادَ ومؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR”، والتي تتضمن كذلك تطوير شبكة بنية تحتية لتوفير الاحتياجات الأساسية من المياه النظيفة لقرابة 43,000 مستفيد.

وسيتمّ بناء هذه المنازل في مستوطنة كالوبيي الكينية، والتي تشرف على إدارتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” في إطار تعاونٍ مشترك مع السلطات المحليّة. وقد تم وضع المعايير التصميمية للمنازل من جانب المفوضية، حيث تتضمن الحملة تأمين مساكن آمنة وصحيّة لقرابة 2,000 لاجىء. كما ستغطي المبادرة تكاليف تنفيذ نظام مائي مستدام سيتم من خلاله توفير 100,000 لتراً من المياه النظيفة أسبوعياً للاجئين والمجتمعات المضيفة في المناطق المحيطة.

وفي تعليقه على المبادرة، قال سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، المبعوث الإنساني لدى مؤسسة القلب الكبير، ورئيس مجلس إدارة أرادَ: “يعد هذا التعاون خطوةً هامة ومميزة على صعيد العمل الإنساني الذي تضطلع به مؤسسة القلب الكبير، والذي سيتم من خلالها توفير مساكن مستدامة ومياه نظيفة للعائلات التي تعد من الأكثر حاجة ومعاناة على مستوى العالم” .

وأضاف سموّه: “نسعد بمثل هذه الشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي ستثمر مبادرات ومشروعات انسانية تحدث الأثر الإيجابي في حياة اللاجئين في كينيا، وتعكس القيم والمبادئ الإنسانية للمجتمع الإماراتي بكافة مواطنيه ومقيميه من خلال مد يد العون للاجئين والمحتاجين.”

ومن جانبه، قال صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، نائب رئيس مجلس إدارة أرادَ: “تعكس هذه المبادرة إيمان أرادَ العميق بضرورة التزام شركات القطاع الخاص بتبني مبادراتٍ من شأنها المساهمة في إيجاد حلولٍ للتحدّيات العالمية”، وأضاف بقوله: “تتمحور شراكتنا مع مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول إحداث تأثير إيجابي ومستدام لدى الفئات التي تستحق مثل هذا الدعم. ونحن نهدف هنا إلى تمكين المئات من العائلات من خلال توفير إحدى الركائز الأساسية التي ستساعدهم على توفير حياة كريمة وإيجاد مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم”.

ومن خلال هذه المبادرة الإنسانيّة النبيلة، سيتمكن كلّ شخصٍ يشتري منزلاً في مجتمع مَسار من أرادَ في الشارقة خلال شهر العطاء من منح فرصةٍ لإحدى العائلات في مستوطنة كالوبيي للحصول على منزلهم الخاص والذي سيتم تشييده بالنيابة عن المشتري في مشروع أرادَ. كما وسيتم إطلاع المالكين في مجتمع مَسار على التقدّم الحاصل في إنشاء المنزل الكيني أولاً بأوّل، كما سيتلقون رسائل من المقيمين بمجرّد الانتقال للسكن في منزلهم الجديد في كينيا.

وتتضمن قائمة شركاء أرادَ في هذه الحملة الإنسانية كلاً من مؤسسة القلب الكبير،  المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بشؤون اللاجئين والمحتاجين حول العالم؛ إضافة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR”، وهي مؤسسة دولية تكرّس جهودها لإنقاذ الأرواح، وحماية الحقوق، وتأمين مستقبلٍ أفضل للاجئين ومجتمعات النازحين والأشخاص عديمي الجنسيّة.

ويكمن الهدف الكلّي من إنشاء مستوطنة كالوبيي في تحسين الظروف المعيشية والأحوال الاقتصادية للاجئين والمجتمعات المضيفة على حدّ سواء، حيث تم تطويرها على أساس معايير ومتطلّبات خاصة تتبنى منهجية مستدامة فيما يتعلق ببرامج مساعدة اللاجئين في كينيا.

وتعد المستوطنة مركز حضري تستخدم التقنيات ذاتها التي يتم تطبيقها في المدن، بحيث تتيح للاجئين والمجتمع المضيف الاستفادة من مجموعة من الإجراءات والتدابير بما في الاستثمار بالبنية التحتية الأساسية، وتأمين الخدمات الاجتماعية، ورفد تلك المجتمعات بالعديد من الفرص لزيادة الدخل. ومع تعاظم دور اللاجئين والمجتمع المضيف في تحديد الأولويات والاحتياجات واتخاذ القرارات المتعلقة بالميزانية ومراقبة تنفيذ المشاريع، تأتي هذه المبادرات الدولية لتحسين التماسك الاجتماعي وزيادة الترابط بين تلك المجتمعات.